لعل من ابرز المشكلات الجمالية التي يعاني منها الكثير من الأشخاص هي مشكلة تقوس الساقين، و لا شك أن تلك المشكلة يمكن أن تسبب الازعاج و الإحراج لأولئك الأشخاص كما انها تجعلك اقل ثقةً بأنفسهم مما يدفعهم إلى إخفاء الساقين بشكل مستمر عن طريق ارتداء البناطيل و الملابس الطويلة، و لكن معظم الأشخاص يبحثون عن الحل الجذري لتلك المشكلة و هي عملية حقن الدهون لعلاج تقوس الساقين، حيث حققت عملية حقن الدهون نتائجاً رائعة في علاج تقوس الساقين وجعلها أكثر تناسقاً و بالتالي التخلص من مشكلة التقوس المزعجة، لذا سنتعرف في هذا المقال عن كل ما يخص علاج تقوس الساقين و طريقة إجرائها و نتائجها بشكل مفصل.
ما هو علاج تقوس الساقين؟
في حالة تقوس الساقين، الهدف هو جعل كلا الساقين متساويتين وتبدوان مثاليتين. بالنسبة للأرجل التي تبدو ملتوية بسبب التوزيع غير المتساوي للدهون، يتم تصحيح الساقين الملتوية عن طريق نقل الدهون.
تهدف عملية حقن الدهون في الساقين إلى تصحيح و تقويم شكل الساقين و علاج تقوسهما، و ذلك من خلال سحب جزء من الدهون من منطقة في جسم المريض تحتوي على نسبة عالية من الدهون و من ثم معالجتها و إعادة حقنها في مناطق معينة من الساقين لإعطائهما مظهراً أكثر تناسقاً و تناسباً و التخلص من الفجوة أو التقوس بينهما.
عملية حقن الدهون لعلاج تقوس الساقين
تتم تلك العملية من خلال عدد من الخطوات المهمة التي تحتاج إلى دقة كبيرة، حيث يبدأ الطبيب أولاً بتخدير المريض إما تخديراً عاماً او جزئياً، و بعد أن يأخد التخدير مفعوله يقوم الطبيب بإحداث شق صغير في المنطقة التي سيتم سحب الدهون منها سواء منطقة البطن او الخصر او الذراعين او الارداف او غيرها ….. ،
و بعد استخراج كمية الدهون المطلوبة يتم معالجة الدهون المسحوبة، و عندما تصبح جاهزة للحقن يقوم الطبيب بإحداث شقوق في المناطق المطلوبة من الساقين و حقن تلك الدهون فيها، و في النهاية يتم إغلاق الشقوق بواسطة الغرز الجراحية، يستغرق إجراء تلك العملية حوالي ساعة و نصف إلى ساعتين تقريباً ، و يمكن مغادرة المريض للمستشفى بعد التأكد من استقرار حالته.
من هم الأشخاص المرشحون لإجراء عملية حقن الدهون لعلاج تقوس الساقين ؟
يمكن للعديد من الأشخاص الذين يعانون من مشكلة تقوس الساقين إجراء عملية حقن الدهون لتقريب الساقين المتباعدتين و التخلص من مشكلة التقوس المزعجة، و لكن هناك بعض الشروط التي يجب أن تكون لدى المريض الذي يرغب بإجراء تلك العملية ليتمكن من اجرائها، و في حال عدم توفر تلك الشروط قد لا يستطيع المريض إجراء تلك العملية، و لعل من أبرز تلك الشروط :
- ان يتمتع الشخص بصحة جيدة و ألا يعاني من اي أمراض مزمنة و خطيرة مثل أمراض القلب و الشرايين و السكري و الضغط و غيرها
- ألا يعاني الشخص من الأمراض المناعية
- ألا تكون المرأة المقبلة على إجراء تلك العملية حاملاً او مرضعاً
- أن يمتلك الشخص منطقة ما في الجسم تحتوي على نسبة عالية من الدهون ليتم سحب الدهون منها و إعادة حقنها في الساقين.
كيف يتم الاستعداد لإجراء علاج تقوس الساقين؟
قبل إجراء علاج تقوس الساقين سيتوجب على المريض الالتزام ببعض الأمور الضرورية من أجل الاستعداد لها بشكل صحيح، و يعتبر هذا الجزء من الأمور المهمة جداً قبل إجراء تلك العملية، و لعل من أهم و أبرز تلك الأمور :
- التوجه إلى طبيب موثوق و خبير
- استشارة الطبيب حول كل ما يخص عملية حقن الدهون في الساقين ، و معرفة مدى نسبة نجاح تلك العملية بالنسبة لحالة المريض
- إخبار الطبيب عن جميع الأمراض و المشاكل الصحية التي يعاني منها المريض
- إطلاع الطبيب على جميع الادوية التي يتناولها المريض
- إجراء بعض التحاليل و الفحوصات الطبية اللازمة للتأكد من استقرار حالة المريض
- التوقف عن تناول الأدوية التي تزيد من سيولة الدم مثل الاسبيرين و الايبوبروفين و غيرها لأنها يمكن أن تسبب حدوث النزيف
- التوقف عن التدخين و شرب الكحول قبل إجراء علاج تقوس الساقين.
أهم النصائح و التوجيهات التي يجب أن يلتزم بها المريض بعد إجراء علاج تقوس الساقين
بعد إجراء حل تقوس الساقين سيقدم الطبيب للمريض عدداً من النصائح المهمة خلال فترة النقاهة التي تلي العملية، حيث أن تلك الفترة لها دور مهم في الحصول على أفضل النتائج و تفادي الوقوع بأي أخطاء أو مضاعفات خطيرة، و لعل من أهم و أبرز تلك النصائح :
- تجنب الضغط على مناطق الجروح
- تجنب ممارسة الرياضة و السباحة و الأعمال الشاقة
- تجنب التعرض لمصادر الحرارة و البخار مثل أشعة الشمس و الساونا و التشمس الاصطناعي و غيرها
- تجنب تناول الادوية التي تزيد من سيولة الدم كالاسبيرين و الايبوبروفين و غيرها
- الامتناع عن التدخين و شرب الكحول بعد إجراء علاج تقوس الساقين لأنهما يؤخران الشفاء.
متى تظهر نتائج علاج تقوس الساقين ؟
يمكن ملاحظة تطور نتائج علاج تقوس الساقين تدريجياً بعد زوال التورمات و الآثار الجانبية الناتجة عنها، و بعد مرور حوالي 6 أشهر قد يذوب حوالي 40% من الدهون المحقونة في الساقين، لذا قد يحتاج المريض إلى إعادة حقن الدهون مرة أخرى للحصول على النتيجة المثالية بشكل دائم.
ما هي الآثار الجانبية التي يمكن أن تنتج عن إجراء علاج تقوس الساقين ؟
يمكن ان ينتج عدد من الآثار الجانبية المؤقتة بعد إجراء عملية حقن الدهون في الساقين، و تعتبر تلك الآثار غير خطيرة و لا تسبب اي مخاوف غالباً و خاصةً في حال تم إجراء تلك العملية من قبل طبيب ماهر و خبير ، و لعل من أبرز تلك الآثار :
- حدوث التورم و الانتفاخ في الساقين او في منطقة سحب الدهون
- احتمالية حدوث النزيف
- ظهور الندبات و الكدمات
- الشعور بالألم
- المعاناة من الأعراض المصاحبة للتخدير العام
- حدوث العدوى
- الشعور بالخدر.
ما هي ميزات إجراء عملية حقن الدهون لعلاج تقوس الساقين ؟
تتميز عملية حقن الدهون الذاتية في الساقين بعدد من الميزات الرائعة التي تجعلها من أكثر العمليات جذباً للكثير من الأشخاص الذين يعانون من مشكلة تقوس الساقين، و قد يرجع ذلك الأمر إلى عدد من الأسباب و التي من أهمها و أبرزها:
- لا يسبب علاج تقوس الساقين عن طريق حقن الدهون اي مضاعفات او أعراض حساسية لأن الدهون المحقونة يتم الحصول عليها من جسم المريض نفسه
- تعتبر عملية حقن الدهون الطريقة الأكثر فعالية لعلاج مشكلة تقوس الساقين و الحصول على ساقين متناسقتين و مستقيميتن
- تسهم تلك العملية في تقليل نسبة من الدهون غير المرغوبة التي تتجمع في منطقة ما بالجسم مما يحقق جسماً أكثر تناسقاً.